انضمام محميتي عجلون واليرموك إلى شبكة محميات المحيط الحيوي العالمية

وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان : "إن إدراج محميتي عجلون واليرموك على قائمة محميات المحيط الحيوي العالمية يعكس المكانة المتميزة للأردن في إدارة المحميات الطبيعية"

هانغتشو – الصين-27 أيلول

خلال المؤتمر العالمي الخامس لمحميات المحيط الحيوي، واجتماعات الدورة السابعة والثلاثين للمجلس التنسيقي الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) التابع لليونسكو، والمنعقد في مدينة هانغتشو – الصين، تم الإعلان عن اعتماد محمية غابات عجلون ومحمية غابات اليرموك ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي والإنسان، ليرتفع بذلك عدد محميات المحيط الحيوي في الأردن إلى أربع محميات هي: ضانا، الموجب، اليرموك، وعجلون.

ويأتي هذا الإنجاز الدولي ثمرة جهود وطنية رائدة بذلتها وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في تعزيز مفاهيم حماية التنوع الحيوي وتطبيق معايير الإدارة الفاعلة للمحميات الطبيعية، بما يحقق التوازن بين حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأعرب وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان عن اعتزازه بهذا الإنجاز الكبير، مؤكداً أن إدراج محميتي عجلون واليرموك على قائمة محميات المحيط الحيوي العالمية يعكس المكانة المتميزة للأردن في إدارة المحميات الطبيعية، ويؤكد التزام المملكة بتطبيق أعلى المعايير البيئية العالمية. كما أشاد بالشراكة الاستراتيجية مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، مثمناً دورها الريادي في صون التنوع الحيوي وترسيخ مكانة الأردن كدولة سبّاقة في حماية البيئة.

من جانبه، أكد مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فادي الناصر أن هذا الإعلان يمثل تتويجاً لجهود تكاملية مشتركة بين وزارة البيئة والجمعية واليونسكو، مشيراً إلى أن محميتي عجلون واليرموك تتميزان بتكامل أنظمتهما البيئية واعتمادهما على الربط بين حماية الطبيعة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية. ودعا إلى تعزيز ثقافة حماية المحميات الطبيعية وأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي، لافتاً إلى الدور الإقليمي للجمعية في نقل الخبرة الأردنية في إنشاء وإدارة المحميات إلى الدول العربية.

بدوره، أوضح مدير مديرية المناطق المحمية في الجمعية عامر الرفوع أن المحميتين استوفتا جميع المعايير الأساسية لبرنامج “الإنسان والمحيط الحيوي”، من خلال تطوير برامج لإدارة المراعي، وإنشاء لجان استشارية تضم ممثلين عن المجتمع المحلي وصناع القرار، إضافة إلى تطوير برامج السياحة البيئية التي تضمن استفادة المجتمعات المحلية دون الإضرار بالموارد الطبيعية.

وقد مثّل وزارة البيئة في الاجتماع مدير مديرية حماية الطبيعة المهندس بلال قطيشات ، بصفته عضو اللجنة الاستشارية لمحميات المحيط الحيوي وممثلاً عن إقليم آسيا والمحيط الهادي، تأكيداً على الحضور الأردني الفاعل في المحافل الدولية المعنية بحماية الطبيعة وصون التنوع الحيوي.

ويمثل هذا الانضمام العالمي دفعة قوية لتعزيز حضور المحميات الأردنية على الساحة الدولية، ويفتح آفاقاً واسعة للتعاون وتبادل الخبرات مع محميات دولية أخرى، بما يكرّس رؤية وطنية شاملة توازن بين حماية الطبيعة وتمكين المجتمعات المحلية من الاستفادة المستدامة من مواردها


كيف تقيم محتوى الصفحة؟