أمين عام وزارة البيئة...يفتتح الورشة الإقليمية للشبكة المعنية بنوعية الهواء في منطقة غرب آسيا...

أمين عام وزارة البيئة...يفتتح الورشة الإقليمية للشبكة المعنية بنوعية الهواء في منطقة غرب آسيا...

مندوبا عن وزير البيئة الدكتور معاويه الردايده..إفتتح أمين عام الوزارة الدكتور محمد الخشاشنه ، اليوم الأحد 3/9/2023 الورشة الإقليمية التشاورية للشبكة المعنية بنوعية الهواء في منطقة غرب آسيا / بتنظيم من مكتب غرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، والمنعقدة في العاصمة عمان خلال الفترة من 3-4/9/2023 ، بحضور نائب المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا ، السيد عبد المجيد حداد والسيد مازن ملكاوي / منظمة الصحة العالمية ، والتي تأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الإقليمي لإدارة نوعية الهواء في المنطقة .. بهدف تعزيز نهج منسق لإدارة جودة الهواء في غرب آسيا ، من خلال تعزيز التنسيق والتكامل بين دول غرب آسيا ، بشأن قضايا إدارة جودة الهواء ، وعرض ومناقشة مقترح إنشاء الشبكة الإقليمية لبلدان غرب آسيا، للتعاون في حلول إدارة جودة الهواء ...

وأكد الخشاشنه .. خلال كلمته الافتتاحية ، على أهمية عقد هذا الاجتماع الإقليمي التشاوري ، الذي يؤكد على أن التشاركية والتعاون الدولي هما الأساس في حل ومعالجة القضايا البيئية الملحة ، ومنها قضية تلوث الهواء وآثاره على البيئة وصحة الإنسان . حيث يشكل تلوث الهواء تهديدا كبيرا للصحة العامة والبيئة والمناخ العالمي والتنمية المستدامة. وأن هذه الظاهرة تعتبر من أكثر الظواهر البيئية المثيرة للقلق والتي تستوجب المواجهة السريعة والعاجلة لوضع الحلول النهائية لها والتي سيتم مناقشتها بشكل تفصيلي خلال هذا الاجتماع.

وأشار الخشاشنه...الى ضرورة إقامة شراكات عالمية للتغلب على تلوث الهواء ، نظراً لطبيعتة العابرة للحدود، حيث يمثل مشكلة عالمية ذات آثار بعيدة المدى. لذلك يتحمل جميع المعنيين في كل الدول مسؤولية حماية الغلاف الجوي للأرض وضمان هواء صحي يستنشقه الجميع. كما وسيساعد العمل المشترك ، في الحد من ملوثات الهواء وملوثات المناخ قصيرة العمر(Short-lived climate pollutants (SLCP) وتحسين نوعية الهواء على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية. كذلك يمثل تلوث الهواء الخارجي والداخلي الخطر البيئي الأكبر على الصحة البشرية...داعيا ...الجميع أفرادا ومؤسساتا وحكوماتا ، لاتخاذ إجراءات فعالة للمساهمة في الحد من تلوث الهواء وحماية البيئة والصحة العامة لتحسين جودة حياتنا على كوكب الأرض وحماية البيئة للأجيال القادمة.

ولفت الخشاشنه....الى أن الأردن قد بذل جهودا كبيرة في حماية الهواء من خلال مراقبة نوعية الهواء المحيط في العديد من المدن والمناطق في المملكة حيث قامت الوزارة بوضع جملة من السياسات والإجراءات الفعالة والكفيلة للحد من تلوث الهواء ، بالاستناد إلى قانون حماية البيئة رقم 6 لعام 2017 ونظام حماية الهواء رقم 28 لعام 2005 واللذان يتضمنان وجوب رصد العناصر البيئية المختلفة بما فيها الهواء ، وذلك حرصاً من الوزارة على حماية البيئة والصحة العامة، حيث تقوم الوزارة بمراقبة مستويات تراكيز الجسيمات العالقة وملوثات الهواء الغازية من خلال الشبكة الوطنية لمراقبة نوعية الهواء المحيط في الأردن التي تتكون من سبع وعشرين محطة رصد ثابتة ومختبرين متنقلين ، موزعة ضمن ست برامج رصد في ثمان محافظات هي (العاصمة عمان، العقبة، الزرقاء، إربد، المفرق، البلقاء، الكرك، الطفيلة). حيث يتم رصد نوعية الهواء المحيط في المناطق الصناعية والمناطق السكنية والمناطق التي تمتاز بحركة سير كثيفة للمركبات (الطرق الرئيسية). وتحتوي كل محطة على أجهزة قياس لملوثات الهواء المحيط تعمل بشكل مستمر على مدار الساعة بالإضافة إلى أجهزة لقياس عناصر الطقس في كل مدينة. كما استمرت الوزارة بالربط المباشر لنتائج نظام مراقبة نوعية الهواء الإلكتروني مع شبكة الرصد العالمية لمؤشر نوعية الهواء. وكذلك أُتيحت المعلومات والبيانات للجميع عن نوعية الهواء المحيط على موقع الوزارة الإلكتروني الرسمي وكذلك مراقبه تراكيز ملوثات الهواء المنبعثة من المصادر الثابتة ..

من جهته...أكد نائب المدير الاقليمي للمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا ، السيد عبدالمجيد حداد ، ضرورة وأهمية العمل المشترك بين جميع دول غرب آسيا ، كجزء من المنظومة العالمية ، التي تعنى بنقاوة الهواء والطرق الانجع لاستخدام كافة الوسائل الحديثة لمراقبة جودته ، ومدى ملائمتها لصحة الإنسان كضرورة تقتضي مراقبتها ..مشيرا ...إلى دعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة / مكتب غرب آسيا ، لكافة الجهود التي تبذل في هذا المجال ، والعمل جنبا إلى جنب مع المعنيين والخبراء في غرب آسيا ، في كل ما من شأنه العمل على إدارة سليمة لجودة الهواء ..

من جهة أخرى... أشار السيد الملكاوي / منظمة الصحة العالمية..إلى أن تلوث الهواء المحيط ، يعد مشكلة عالمية ملحة تؤثر على الصحة والبيئة وإقتصاديات البلدان حول العالم ، حيث تشير تقديرات الصحة العالمية إلى أن 99% من سكان العالم ، يعيشون في مناطق لا يتم فيها إستيفاء المعايير التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن نوعية الهواء ...لافتا ...إلى أن تلوث الهواء يرتبط بأكثر من 6.9 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا في العالم ، بما في ذلك 560 الف حالة وفاة في إقليم الشرق الأوسط .

وأضاف الملكاوي ..بأن المنظمة قد قامت بتحديث المعايير التوجيهية الخاصة بنوعية الهواء لتكون بمثابة هدف عالمي للحكومات الوطنية والإقليمية ، للعمل على تحسين صحة مواطنيها ، من خلال الحد من ملوثات الهواء ..

وتجدر الإشارة هنا...إلى الاجتماعات تستمر لمدة يومين 3-4 من هذا الشهر وبمشاركة عدد من الدول العربية.. المملكة العربية السعودية ، مملكة البحرين ، دولة العراق ، دولة الإمارات العربية ، الجمهورية العربية السورية ، جمهورية لبنان ، دولة قطر ، دولة فلسطين ، دولة الكويت ، سلطنة عمان والجمهورية اليمنية ..


كيف تقيم محتوى الصفحة؟