وزير البيئة يؤكد دعم المملكة الأردنية الهاشمية لإعلان رسالة رئاسة مؤتمر المناخ COP - 28

وزير البيئة يؤكد دعم المملكة الأردنية الهاشمية لإعلان رسالة رئاسة مؤتمر المناخ COP - 28 .

يعتبر مؤتمر المناخ والمنعقد سنوياً ، الأداة السياسة والفنية فيما يتعلق بالمساهمة في التصدي لظاهرة التغير المناخي عالمياً، وعلى هذا الصعيد فانه من المنوي عقد مؤتمر المناخ القادم (كوب - 28) في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ، لتحقيق مخرجات تدفع بوتيرة العمل المناخي بالسرعة المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية محليا.

هذا وقد صدرت مؤخراً رسالة لرئيس الدورة الـ 28 لقمة المناخ ، الدكتور سلطان الجابر خلال الأسبوع الماضي، والتي حدد من خلالها ملامح ورؤية مؤتمر الأطراف المناخي، وعلى رأسها دعوة الدول الصناعية لتحمل مسؤولياتها في ضخ التمويلات اللازمة للدول النامية ، للمساهمة في تنفيذ برامجها لمواجهة ما تشهده من أحداث مناخية متطرفة.

وجاءت الرسالة... في الوقت الذي نقف فيه في منتصف الزمن من اتفاق باريس ، ولغاية عام 2030 والذي يعد العام الأهم لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا ، ولتحقيق هدف الخفض المنشود من الاتفاقية، حيث ارتكزت الرسالة على أربعة دعوات مهمة للدول الأطراف التي ستشارك في القمة، تمثلت : بالتتبع السريع للتحول في الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030 ، وتحقيق الوعود القديمة ووضع إطار عمل لصفقة التمويل الجديدة، وايلاء الاهتمام اللازم للطبيعة والناس وسبل العيش المتاحة كمحور أساسي للعمل المناخي وأخيراً الحشد اللازم لمؤتمر الأطراف الأكثر شمولاً .

وقد أكد وزير البيئة.. الدكتور معاوية الردايدة ، على دعم المملكة الأردنية الهاشمية لرئاسة المؤتمر ، وأهمية الرسالة الموجهه وتوقيتها المثالي ، فيما يتعلق بتشجيع الدول لتقديم مساهمات محددة وطنيا ، بنسخة محدثة أو جديدة لما قبل شهر أيلول من العام الحالي ، ليصار إلى دعم التوجه العالمي ، والتأكيد على التزام الدول بتنفيذ مساهمات محددة وطنيا طموحة أكثر وموائمة للوضع الراهن ، وخاصة من حيث التأثيرات السلبية التي تتعرض لها الدول النامية عموماً ودول المنطقة خصوصاً، ولما لها من الأثر الهام فيما يتعلق بحصيلة الجرد العالمي والتي ستقام للمرة الأولى في المؤتمر القادم (كوب -28).

وتجدر الإشارة هنا...الى أن رئاسة المؤتمر قد أعلنت عن البرنامج المواضيعي للمؤتمر وأجندة عمل القمة، والتي ارتكزت على عدة محاور رئيسة مثل : ربط الصحة والإغاثة بالتعافي والسلام، والتمويل والتجارة بالمساواة بين الجنسين والمساءلة، والطاقة والصناعة مع الانتقال العادل.

وأشار الوزير الردايده...الى أهمية الإعلان المسبق عن رؤية قمة المناخ COP - 28 وبرنامجها , والذي يؤكد اهتمام رئاسة المؤتمر المسبوقة فيما يتعلق بأولويات العمل المناخي على المستوى الدولي وعلى مستوى المنطقة...

وخلال استعراض البرنامج المواضيعي للمؤتمر ...فقد أكد الردايده... على الرؤية الشمولية الواضحة ، من خلال المواضيع التي يشملها البرنامج وأيضاً إيلاء الاهتمام اللازم للمفاوضات والدور الذي تلعبه في تشكيل مخرجات المؤتمر ، الذي نتطلع له كدول المنطقة على أن يكون المؤتمر المناخي الأكثر شمولية وواقعية ، فيما يتعلق بالسعي لحث الدول وخاصة المتقدمة منها على الإيفاء بالتزاماتها المنبثقة عن الاتفاقية الاطارية واتفاق باريس ، مع المحافظة على تعزيز الثقة بين الدول المتقدمة والدول النامية من خلال عدة محاور والتي من أهمها : التأكيد على أهمية الالتزام بهدف مضاعفة التمويل المناخي المعني بالتكيف مع اثاره.

ولفت الردايده.. الى توجه المملكة الأردنية الهاشمية ، على العمل على تحقيق الرؤية الواردة في الرسالة وإلى ضرورة توفير التمويل الدولي ، لتمكين دول العالم النامية من تحقيق التزاماتها المناخية كذلك وان ما تضمنته الرسالة ، يتماشى وتطلعات الأردن لمخرجات قمة المناخ، باعتبار أن ما جاء فيها يعد بمثابة خطة عمل تنسيقية تتسم بالسهولة والمرونة وقابلية التطبيق وتحمل الكثير من الطموح المناخي..

وأضاف الوزير ...إلى ان تضمين الرسالة للدور المحوري لقطاعي النساء والشباب والشعوب الأصلية ، كعنصر مهم لتحقيق رؤية المؤنمر كوب -28 ، يتوائم وتوجهات العمل المناخي المتعلقة بدور المرأة والشباب وفئات المجتمع المحلي الأكثر تأثيراً بالآثار السلبية للتغير المناخي ، والأثر المنشود من هذه الفئات في تعزيز العمل المناخي والمساهمة في تنفيذ الالتزامات الوطنية تجاه المجتمع الدولي.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟