وزارتا البيئة والزراعة والحديقة النباتية .. يطلقون ورشة عمل الخطة التنفيذية لزراعة عشرة ملايين شجرة

وزارتا البيئة والزراعة والحديقة النباتية .. يطلقون ورشة عمل الخطة التنفيذية لزراعة عشرة ملايين شجرة....

أكدت سمو الاميره بسمه بنت علي ، رئيس الحديقة النباتية الملكية ، خلال افتتاحها فعاليات ورشة عمل الخطة التنفيذية لزراعة عشرة ملايين شجرة خلال العشر سنوات القادمة ، بهدف تعزيز المنعة للتغيرات المناخية وحماية التنوع الحيوي والحد من تدهور الأراضي ، وبحضور وزير الزراعة.. المهندس خالد حنيفات ومندوب وزير البيئة ، الدكتور محمد الخشاشنه ، أمين عام الوزارة والمهندس محمد الحياري أمين عام وزارة الزراعة والسيد جمال الفائز ، مدير عام الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية .. أن الأردن وفي ظل محدوديه موارده الطبيعية يواجه العديد من التحديات البيئية والإجتماعية والإقتصادية، ناهيك عن تفاقم الصراعات في دول الجوار والتي أسهمت في تزايد الضغط على الإقتصاد الأردني...

حيث حبى الله تعالى الأردن بالقيادة الحكيمة الواعية تماماً بأهمية التعامل مع الآثار الوخيمة للتغير المناخي محلياً وعالمياً والتي أصبحت مصدر تهديد للأمن الإنساني والغذائي والبيئي والتنمية المستدامة ، وها نحن الــيــوم نؤكد من خلال مــبادرة "زراعة 10 مليون شجرة وشجيرة" عـلــى أهـمـيـة تعزيز المنعة البيئـية والإقتصادية ، لمقاومة التغيرات المناخية في الأردن وحمــاية الغـطـاء الـنـبـاتـي ، لـزيـادة رقـعـة المـسـاحـات الـخـضـراء، مما سيؤدي لزيادة نسبة الكربون العضوي الذي سيُحتجز في التربة ، الأمر الذي سيجعلها أكثر خصوبةً، وهذا الأمر يُحقق غايات اتفاق باريس المتعلق بتغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة .

وأضافت سموها ...إن مبادرة "زراعة 10 مليون شجرة وشجيرة" هي مبادرة ريادية ، ينبغي أن يتم تبنيها على المستوى الوطني العام والخاص... مؤكدة.. على أن هذه المبادرة هي مسؤولية فردية وجمعية ويقع تنفيذها على العاتق الشخصي للأفراد لما لها من أهمية في بناء اتجاهات ايجابية لدى أبنائنا نحو البيئة والحفاظ عليها للأجيال القادمة .

ولفتت سمو الاميره بسمه...الى أن هذه المبادرة لم تأتي من بــاب الـصــدفـة، فالاستدامة هي المحور الرئيسي لها وينبغي التركيز عليه والأخذ بكافة المقومات التي تؤول بها إلى النجاح ، من خلال الإستفادة من نباتات الأردن الوطنية المميزة والواعدة، والاعتماد على الذات واستغلال كافة المُقدرات الوطنية العينية المتوافرة مما سينتج عنه قيمة مضافة عالية في استقطاب التمويل الدولي للتوسع بالمبادرة وبلوغ النتائج المتوخاة منها.

وأشارت...الى أن الغابات هي رئة الأرض، فإن الأشجار والشجيرات تُعـد مـصدراً رئيسياً للغذاء في الـعـالـم، وداعماً أساسيا للإقـتـصــاد الـزراعـي والأمـن الــغـذائـي... وهذا ما يجعلنا نحصد نتائج اهتمامنا بالحفاظ على الأنظمة البيئية ، مما سيمكننا لاحقاً من الإستمتاع بخيرات الأرض والإستفادة من خدماتها ومنافعها، وأيضا من خلال توفير موائل مناسبة لحياة الكائنات الأخرى، مما سيجلب الإستقرار والراحة النفسية لنا وللأجيال القادمة في بيئة صحية سليمة.... في ظل راعي المسيرة حضرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.

من جهته..أشار وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات..إلى أن إطلاق هذه المبادرة ، يعد ارتباطا بمفهوم الوطنية والانتماء ، ويجسد الدور الحضاري والاجتماعي والبيئي لأهمية الشجرة في حياة الجميع ..موضحا ..أن الأردن كغيره من دول العالم ، يواجه اليوم تحديات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية وانخفاض الهطولات المطرية وارتفاع درجات الحرارة ، وما يترتب عليها من انعكاسات خطيرة على ثروتنا الحرجية ..مؤكدا الحنيفات .. على ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية وشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء ، للحفاظ على ثروتنا الحرجية من القطع والرعي الجائر والحرق وإعادة زراعتها في كل مساحة فارغة ، وبما يتلاءم مع الظروف البيئية والمناخية والأرضية للمنطقة..

وأضاف الحنيفات...أنه ولإنجاح هذه المبادرة ، فلا بد من توازع الأدوار بين الجهات الثلاث المعنية ، بالإضافة إلى الجهات الأخرى المعنية وصاحبة الاختصاص .. لافتا.. إلى ضرورة استخدام المياه المدورة في عمليات السقاية وفق آليات وطرق مبتكرة .

من جانبه ...لفت ألدكتور محمد الخشاشنه..أمين عام وزارة البيئة..الى أن الأردن يشهد تحولات هائلة في كافة المجالات ومنها مجال البيئة، حيث تمثل الصحراء جزءاً كبيراً من مساحته ، بينما يمتلك مساحة حرجية محدودة جداً تقدر بنسبة أقل من 1% من المساحة الكلية، وتعتبر الغابات إرثاً وطنياً لما تقدمه من خدمات روحانية وثقافية وبيئية، كما تساهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال انشاء مشاريع تنموية تساهم في رفد الإقتصاد والتخفيف من البطالة كايرادات السياحة البيئية وتربية النحل والاستفادة من منتوجات الغابات والمساهمة في خفض كلفة التدهور البيئي.

وأشار الخشاشنه...إلى إنه وإيماناً بأهمية قطاع الغابات، تسعى الوزارة وبالتعاون والتنسيق مع كافة الوزارات والمؤسسات المعنية على المستوى الوطني والدولي ، لحماية الغابات وزيادة الرقعة الخضراء وتعويض ما يخسره الأردن من أشجار بسبب الإعتداءات والحرائق والعوامل الطبيعية من خلال العمل على اطلاق مشروع التحريج الوطني ، حيث اطلقت وزراتي البيئة والزراعة الخطة الوطنية لزراعة 10 مليون شجرة في 10 سنوات بالتعاون مع الحديقة النبتية الملكية.

وأضاف الخشاشنه...الى إن وزارة البيئة تتطلع بعين الإهتمام لهذه الورشة والمخرجات المنبثقة عنها ، التي تساهم بتوزيع الأدوار وتذليل عقبات التنفيذ ، للمحافظة على الثروه الحرجية وزيادة مساحتها ، وتحقيق اهداف الخطة بزاراعة مليون شجرة سنوياً واستدامتها


كيف تقيم محتوى الصفحة؟