كرم وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، اليوم الثلاثاء في نادي الملك حسين، مشاريع المباني الخضراء المعتمدة في الأردن

كرم وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، اليوم الثلاثاء في نادي الملك حسين، مشاريع المباني الخضراء المعتمدة في الأردن.

وقال الردايدة، خلال رعايته حفل مرور 15 عاما على تأسيس مبنى المجلس الأردني للأبنية الخضراء، أن التوسع في رقعة الأبنية الخضراء يعزز مفاهيم الاستدامة بما يتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي والتوجيهات الملكية السامية والجهود الوطنية التي أسست خطوات واثقة نحو الاقتصاد الأخضر والتغير المناخي والمتمثلة في إقرار الخطة الوطنية للاقتصاد الأخضر و المساهمات المحددة وطنيا وسياسة التغير المناخي.

وبين أن الأردن في طليعة الدول التي تنبهت للعمل البيئي الجاد لمواجهة التغير المناخي، بتوقيعها على المعاهدات الدولية كافة، التي تتصدى لتبعات التغير المناخي والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي وإدارة النفايات.

وأشار إلى موجات اللجوء التي تعاقبت على المملكة، وشكلت ضغطا على البنية التحتية، وفاقمت من تبعات ظاهرة التغير المناخي.

وركز الردايدة على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لمواجهة التغير المناخي وتفعيل سياسات الاقتصاد الأخضر ، مبينا أن 27 بالمئة من الكهرباء تتولد في الأردن من طاقة متجددة آمنة على البيئة، إضافة لتسهيلات اقتناء المركبات الكهربائية.

وأكد أن الاستدامة البيئية ركيزة نوعية للحياة وللتنمية الاقتصادية الخضراء التي ركز عليها الملك وجعلها أولوية وطنية.

بدوره، أشار رئيس مجلس الأبنية الخضراء المهندس عبدالله بدير، إلى أن المجلس بعد مرور 15 عاما على تأسيسه، حقق جزءا مهما من رؤية التحديث الاقتصادي بما يخص الأبنية الخضراء، مؤكدا وجود نحو 150 ألف متر مربع من الأبنية الخضراء في الأردن، الأمر الذي يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي .

وذكر بأن مبادرة مباني صفرية الطاقة تلتقي مع الاستثمار الأخضر، وتسهم بإيجاد فرص عمل، مبينا أن التوعية بأهمية التوجه للبناء الأخضر على مستوى المؤسسات والشركات والبنوك والأفراد أولوية لدى المجلس.

وبين بدير أن تجربة الأردن الخضراء، باتت تصدر إلى دول الخليج ومختلف دول العالم، ويهدف المجلس لإنشاء 250 ألف متر مربع من الأبنية الخضراء خلال السنوات المقبلة.

من جهتها، هنأت الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للأبنية الخضراء كرستينا جامبوا، المشاريع الفائزة، مؤكدة نجاح الأردن في تجربة الأبنية الخضراء رغم شح الموارد.

وكانت المشاريع التالية قد حازت على الجوائز وتم اعتمادها كمباني خضراء في الأردن وهي: شركة الشرق الأوسط للتأمين، وشركة المجموعة الفنية العربية، ومدرسة البكالوريا مبنى رندا قعوار، ومستودع أدوية شاوي ورشيدات، ومبنى إيدجو ذي آتريوم، وشركة ارامكس الأردن، وشركة عزت مرجي، ومجمع الملك حسين للأعمال، وجامعة الحسين التقنية، ومشروع سكن باسل مرجي، ومبنى وزارة الداخلية، وشركة سرايا عن مشروع سرايا البلوط.

وناقش الحضور أهم التحديات التي تقف عائقا في وجه المباني الخضراء، وأبرزها ضعف الموازنة المالية لإرتفاع تكلفة المباني الخضراء، إضافة لعدم توفر المواد الخام الأولية التي تصنع الباطون الصديق للبيئة، ويتم استيراد مواده من الخارج الأمر الذي يرفع من تكلفته.

وتطرق الحضور إلى الحوافز التي تجعل الشركات والمؤسسات تتوجه للبناء الأخضر، ومنها حب التميز و الإنتماء لمفهوم الاستدامة، والحصول على أولوية استثمارية من البلدان المتقدمة التي تمنح للمستثمر الحائز على شهادة خبرة بتقليل البصمة الكربونية وبحيازته مبنى أخضر أكثر من غيره.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟